مذكرة العنف والتسامح

المادة  : فلسفة                                               الإشكالية الثالثة :الحياة بين التنافر والتجاذب.

الحصة:  نظرية                                               الموضوع :     الشعور بالأنا والشعور بالغير                       المستوى : 3لغات أجنبية                                   الحجم الساعي :   3 سا

الكفاءة الختامية	الكفاءات المحورية والخاصة	المضامين المعرفية	الأمثلة وأقوال الفلاسفة
الكفاءة الختامية الأولى: يتوصل المتعلم إلى خوض تجارب فعلية في طرح القضايا الفلسفية وفهمها والارتقاء إلى محاولة حلها بطرائق منهجية.	الكفاءة المحورية: الممارسة الفعلية للتفلسف. الكفاءة الخاصة1: فهم القضية فهما عقلانيا	مقدمة : إن أمانة المسؤولية ، وشرف الحرية ، وارتباطهما بجوهر عظمة الإنسان وسر وجوده ، تتطلب منه ثقافة التعايش ، وإحلال السلام ومحبة الآخر ، ومن ثم نبذ العنف ، وثقافة الظلم ، وأساليب إرهاق القوي للضعيف، وسعة الصدر والتسامح ، لكن هل هذا ممكن ؟ ونحن أمام غريزة إنسانية تتميز بالأنانية وحب السيطرة ، واستخدام العنف، وتطوير أساليبه ؟ ألا تكون هذه الحقيقة هي التي فتحت أعين الإنسان منذ القديم وعن طريق تجاربه ، لسن "قانون المثل بالمثل في القصاص " ، فما المقصود بهذا القانون ؟ 1ـ قانون مقابلة المثل بالمثل في القصاص : إن مبدأ القصاص مرتبط بميزان العدالة ، وكيفية تحقيقها ، ولهذا نجد أرسطو جعل للعدالة ثلاثة أنواع : عدالة في التبادل ، وعدالة في التوزيع ، وعدالة في القصاص : وهذا العدل في القصاص أساسه المساواة بين الجريمة والعقاب ، بغض النظر عن المكانة والانتماء الاجتماعي  للظالم والمظلوم ، ويكون العقاب على أساس : أن العين بالعين ، والسن بالسن ، والقتل بالقتل .....ويجد هذا القانون مرجعيته في الكتب السماوية كالمسيحية والاسلام وكثير من الدساتير الوضعية ، وهذا وفق ضوابط أساسها : أن يقع الظلم والاعتداء ، ومن ثم وجب الرد على من اعتدى عليك بمثل ما عتدى به ، دفاعا عن النفس وردعا للظالم ، ولكن هذه النتيجة تضعنا أمام مشكلة جوهرية : هل يجوز أخلاقيا محاربة الشر بالشر ، والعنف بالعنف ؟ ألا يتساوى هنا الانسان مع الحيوان الأعجم ؟ وهل يمكنه تفعيل قوانين أخلاقية  وإنسانية جديدة تنسجم مع الغير ، وتؤسس لمقابلة العنف باللاعنف وإشاعة التسامح والعفو ؟ ماهو العنف ، وما هي أسبابه ، وكيف نعلله ؟ ماهو العنف ؟ قبل تحديد مفهوم العنف ينبغي تحديد مفاهيم أخرى تقترب منه ، وتكاد ترتبط به في الكثير من المواقف: الصراع ( النزاع ): الصراع في المعجم الفلسفي : " هو نزاع بين شخصين يحاول كل منهما أن يتغلب على الآخر بقوته المادية " والصراع بين الواجبات ، أي نزاع تلك الواجبات ، وتعارض أوامرها مما يدل على وجود أزمة تفضي إلى خيارات.  العدوان :  يعبر عن كل سلوك يستهدف إلحاق الضرر والأذى بالغير . الإرهاب : الإرهاب أسلوب عنيف للتعبير ، يستهدف تدمير القوى الذاتية الوجدانية ، والسيكولوجية للطرف المستهدف ، قصد إخافته وإرعابه بإثارة الذعر والهلع. العنف : لغة : الخرق بالأمر ، وقلة الرفق أما في الاصطلاح  فيعرف العنف على أنه يشمل كل سلوك يتضمن الاستخدام الفعلي للقوة المادية ، لإلحاق الأذى والضرر بالذات ، وبالأشخاص الآخرين ، وتخريب الممتلكات للتأثير على إرادة المستهدف .ويعني أيضا :" هو كل عمل يضغط به شخص آخر على إرادة الغير لسبب أو لآخر ، باستعمال القوة " * من هنا تتأكد حقيقة مفهوم العنف كظاهرة سلبية وكحالة مرضية ، لا تنسجم مع الحكمة ، ولا مع القيم الإنسانية  ، وأن التعامل بها واعتمادها كسلوك ، هو سقوط إلى مرتبة الحيوان . 2 ـ ماهي أسباب العنف : إن العنف موضوع متعدد الأشكال ، فقد ننظر إليه على العموم ونقسمه إلى نوعين : عنف مادي كالقتل والضرب والتخريب وعنف معنوي : يمس القيم المعنوية بالاساءة والتجريح للنفس أو المعتقد . يبرز العنف في كل مناحي الحياة وأشكالها : في المدرسة ، والجامعة ، والبيت والأندية الرياضية ، والأحزاب السياسية ...  وعليه تعتبر الدراسات الحديثة العنف مرضا اجتماعيا ، أو اضطراب اجتماعيا ، أكثر من كونه جريمة ،بالرغم من أنه ظاهرة قابلة للدراسة العلمية إلا أن حدوده تختلف باختلاف البيئة الثقافية التي يكون فيها لذلك يمكن أن نجعل أسبابه على العوم فيما يلي : * الظروف والعوامل الاجتماعية ، والسياسية والاقتصادية وما تفرزه كل هذه الأبعاد من تمايز بين الأفراد ، فقر ، غنى فاحش ، التهميش الاجتماعي ، التوتر وعد الاستقرار ، تسيب أسري ، صراع الزمر السياسية ، البطالة ، طرق توزيع الثروة ، الضغط الاجتماعي ...رفض الأفراد للنظام الاجتماعي واعتباره فاشلا ... * الظروف والعوامل النفسية والثقافية ، ذلك أن نفسية الأفراد والجماعات وما تحمله من شعور ومن كيفيات وطرق التعبير عنه،إنما يشكله في كثير من الأحيان الوسط الثقافي ، والمعطيات الفكرية ، والإيديولوجية التي يتشبع بها الأفراد ، ونتيجة المفارقة بين الفكر والواقع ، وعدم تناسبها ، هنا يحدث الإحباط ، وخيبة الأمل ، والكبت ، والصراع الداخلي الذي ينفجر في أشكال عنيفة متعددة ، زيادة على ما تحمله النفس من غريزة الحسد والغيرة حسب الظهور والسيطرة وإثبات الذات والتقليد ( ضغط سن المراهقة ) فقدان الهوية ، القابلية للعنف ... إذا كانت هذه بعض الدوافع المحركة للعنف والمسببة له ، فهل يمكن تعليلها وإيجاد تبريرات لها ؟ كيف يمكن تعليل العنف ؟ أ ـ التعليل البيولوجي : حيث يرى أصحاب هذا الاتجاه أن استخدام العنف والتعطش له غريزة فطرية للطبيعة البشرية ، والمنبع الأساس لكل النزعات الاجتماعية ، من ممثلي هذا الموقف : ديتر نسينغهاس و بيتركوبر  و كارل لورنتس ب ـ التعليل النفسي : يرى أهل هذا المذهب وعلى رأسهم فرويد أن جذور كل مظاهر العنف تعود إلى النفس والعالم الذاتي للشخصية ، وهذا يعني أن العنف يعتبر من مقومات الكائن البشري ، ومصدر سلوكاته . ج ـ التعليل الماركسي : حيث تؤمن الماركسية أن التغيير في النظام الاجتماعي وتولد نظام اجتماعي جديد لا يمر إلا من خلال العنف الاجتماعي لكسر الاستغلال والطبقية واللامساواة وفائض القيمة في إطار حركية تفاعل التناقضات .أي استعمال مختلف وسائل وأشكال الضغط وحدة النضال ، والعصيان ، فالرجال يصنعون تاريخهم بأيديهم بالاحتكام إلى الصراع والضغط . د ـ العنف ضرورة من أجل التغيير : إذ يمكن تبرير العنف من أنه قد يكون وسيلة لاسترجاع حق ودفاع عن مبدإ أو قيم اغتصبت ، كثورة تحريرية أصلية ، أو مقاومة شريفة لأخذ الحق ودفع الظلم ، فالعنف قد يكون ضرورة لمواجهة المعتدين ، وضد المحتلين ، وإلا حكم على الإنسان بالجبن والخيانة . مناقشة : ولكن مع كل هذا يمكن القول أن مجمل هذه التعليلات تنظر إلى العنف من زاوية معينة ، ومن المنطلق الذي يناسب توجهها الفكري ، لذلك من الصعب أن نقف على تعليل مقنع للجميع فحقيقة العنف مهما كان الاجتهاد في تبريرها من جهة قبولها ، أو رفضها يبقى العنف طريقا سلبيا للتكيف ، وسلوكا شاذا لا يجب الاتصاف به ، وفوق هذا لا ينسجم مع الكرامة الإنسانية . إن العنف كظاهرة اجتماعية وكواقع سلوكي يعبر عن وجوده ، لا يمكن تجاوزها ومحاربتها إلا من خلال : 1ـ التعرف على سلبيات العنف : وذلك بالوصول بالأفراد إلى مستوى وعي وإدراك العنف كظاهرة تمس الجميع ، والتعرف على سلبياته : ـ فالعنف لا يولد إلا العنف ، ولا يقابل إلا به ، وهذا من شأنه أن يفسد الأمور، بل يؤدي إلى تحطم العلاقات بين أعضاء المجتمع الواحد ، والأسرة الواحدة . ـ العنف أسلوب بدائي غير متحضر ، وعدوان يعبر عن جريمة غير إنسانية يعاقب عليها القانون والمجتمع . ـ ثم إن كثيرا من الدراسات أثبتت أن الحيوانات لا تتصارع فيما بينها ولا تأكل بعضها ، ولا تلجأ للعنف إلا لضرورة بيولوجية غريزية ، أو دفاعا عن النفس ، فكيف بالإنسان العاقل المميز أن يلجأ إلى قتل أخيه وابنه ومن معه بحجة أنه عارض مصلحته ، فهذا من الضلال وأدنى من الحيوانية . ـ العنف لا يعترف بالآخر ، ويحوله إلى شيء ، فتحكيم الديكتاتورية ومنطق القوة لا يدوم ، ودورة التاريخ معروفة . ـ أما تبرير العنف والإعداد له بحجة الدفاع عن النفس ، كما تفعل بعض الدول العظمى اليوم ، فهوتعبير أولي عن مسلمة عدم الأمن ، واعتبار الآخر خطرا لا بد من مواجهته ، فهذا يعبر عن طابع عنفي وإجرامي مسبق لا بد من محاربتها والوقوف ضدها وما يحدث في العراق أوضح دليل على ذلك ، فالأولى إذا اعتماد الحوار وثقافة التعيش والتعاون الدولي . من كل هذه السلبيات : ألا يمكن اعتماد منطق آخر وحكمة أولى للتعايش الانساني ؟ 2 ـ نشر ثقافة مقابلة الشر بالخير : إن اعتماد العنف ، ونبذه كسلوك ومقابلته باللين والحكمة لا يعد تراجعا ولا تخاذلا ، وإنما يعبر عن وعي الذات للموقف ، وإمكانية التحكم فيه وتوجيه نحو تكيف إيجابي في محاربة الشر ، وتقطع الجذور التي تغذيه . ولنا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته أرقى النماذج السلوكية لمقابلة الشر بالخير ، والتعامل بالرفق واللين ، والتأليف بين القلوب بالحسنى ، والارتقاء بالانسان إلى المحبة لأخيه الإنسان ما يحب لنفسه . ونهى صلى الله عليه وسلم عن استخدام العنف وحتى الإشارة إليه. ولنا أيضا في حياة غاندي وسيرته الذاتية وكفاحه ، خير دليل عن ثقافة اللين ومقابلة الشر بالخير ، ووزن المواقف بميزان العقل والحكمة عند الاختيار ، بعيدا عن الغريزية والتهور . ما هو التسامح ، وهل هو مطلق أم مقيد ؟ 1 ـ ما هو التسامح ؟:  التسامح لغة هو التساهل أو الصفح . اصطلاحا : " التسامح هو الصفح عمن أخطأ في حقك أو اعتدى عليك بأسلوب ما " أو هو :" أن تترك لكل إنسان حرية التعبير عن آرائه ، وإن كانت مضادة لآرائك"  هل التسامح مطلق أم مقيد ؟ أ ـ التسامح مقيد : وهذا الاتجاه يعتمد على كثير من الحجج لتقييد فكرة التسامح من أهمها : *ما دام التسامح فضيلة إنسانية فلا بد من ضبط حدودها وتقييد أركانها ، حفاظا عليها ، والابتعاد عن تعميمها بكل شكل ، فتفقد دلالتها وجوهرها ، فمن يرفض التسامح مثلا ، كيف نسامحه ونعفو عنه ؟ * إن القيم الأخلاقية نسبية ، فهي مرتبطة بثقافة المجتمع ومعتقداته وعاداته ، وما هو مقبول في مكان قد يكون مرفوض في مكان آخر ، لهذا فالتسامح قد لا يكون على شكل ومعنى واحد عند الجميع ، لذلك لا بد من ضبطه وتقييده ، في حدود التوافق الاجتماعي والعقائدي والتاريخي أحيانا . * التسامح يقتضي تراضي طرفي المسامحة ، وقبول أحدهما بالآخر، والصفح عنه بلا اعتراض ، وعدم الرجوع لما كانا عليه ، وإلا كان التسامح مجرد خديعة ومراوغة وكسبا للوقت. ومعنى هذا أنه لا تسامح إلا بشروط محددة ، لكن ألا يكون هذا عائقا أمام تحقيق التسامح ، ودافعا لرفضه ؟ ب ـ التسامح وجب أن يكون مطلقا ولا بد من فك قيوده : وهي دعوة للأخذ بمبدأ التسامح كقيمة أخلاقية عامة بين الناس ، غيتها تحقيق التعايش والتواصل بين بني الانسان في إطار القبول بالتنوع والتعدد الايجابي ، كل بميزاته ، بلا إقصاء أو إلغاء . من هنا كان التسامح : * قيمة أخلاقية عامة تسمو عن التقديرات الذاتية ، والمصالح الضيقة ، والشروط التي تخضع للأهواء من طرف على حساب الآخر . * مبدأ وثقافة لرفض العنف وإشاعة الصفح وقبول الآخر ، لذلك فالتسامح استدراج لمن يرفضه ، ليرجع إل الصواب ، ليدرك قيمة ذاته وقيمة غيره ، لهذا فالتسامح لا يقف ضد الآخر ، بل يقبل كل الأطراف لتتوافق فيما بينها ، لرؤية المستقبل بوجه جديد. * التسامح ذو طابع شمولي في جوهره ، لا يكون في مجال  ويغفل آخر ، بل هو مرتبط بكل أبعاد الإنسانية ومناحي الحياة الأسرية ، الاجتماعية ، السياسية ، الدينية ، الدولية ، لهذا وجب استثماره كثقافة قيمة يعول عليها لتهذيب أوجه العولمة وأسواقها . *من كل هذا كان التسامح مفهوما مفتوحا للتعايش الإنساني ، ولقد كان الإسلام كرسالة عالمية خاتمة سباقا لإرساء قواعده بهذا المفهوم والتعامل بها ، بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد ، أو في طبع العلاقات مع العقائد التي تخالفه ، أو التعاملات الدولية عامة .   مثال :   كما أن تاريخ الأسلام يقدم النموذج الحي للتعايش السلمي بين المسلمين وأهل الذمة ، وموقف عمر بن الخطاب من أهل المقدس عندما فتحه المسلمون دليل على ذلك وقد عبر عن التسامح المطلق الفيلسوف كانط كداعية للعمل بالتسامح ، والتعيش الأسمى ، الذي يطلب الفضيلة لذاتها بلا مقابل ، بعيدا عن التقييد والشروط. خاتمة : إن حركة التنافر والتجاذب التي تحكم حياة الناس ، قد تطغى عليها مظاهر العنف واللاتسامح ، فتفتر العلاقات بين الناس ، لكن حكمة الأنسان وعظمته تكمن في قدرته على قبول النقيضين في ذاته ، فيقابل العنف باللاعنف واللاتسامح بالتسامح ، وكأنه في مجال المفاهيم الأخلاقية يهذب التناقضات ، ويقارب بين المتضادات كمقاربات للتكيف .	ويعرف هالغارد فيشر العدوان  :" العدوان هو أي نشاط هدام أو تخريبي من أي نوع ، يقوم به الفرد لإلحاق الأذى بشخص آخر ، إما عن طريق الجرح الفيزيقي ، أو طريق سلوك الاستهزاء ، والسخرية والضحك " يعرف شميد الإرهاب :" أسلوب من أساليب الصراع الذي تنفع في الضحية الخرافية أو الرمزية كهدف عنف فعال ، أو مشترك " يؤكد فولن :" إن الإنسان هو الممثل الوحيد لعالم الحيوان الذي يلجأ إلى العنف ، لكنه الوحيد الذي ابتكر مجموعة كبيرة من مناهج ووسائل العنف ، وكذلك نظاما بارعا لاستخدامها ، بهدف السيطرة على الآخرين وضبط سلوكهم الاجتماعي " ويقول أحدهم :" إن الانسان مستعد وراثيا للقيام بأعمال عنيفة ، وهو عاجز أمام غرائز طبيعته الخاصة التي تعود بشكل غير قابل للرد إلى النزاعات الاجتماعية وإلى الصراع" يقول فرويد :" ليس الإنسان قطعا ذلك الكائن الطيب ، والذي يقال عنه أنه يدافع عن نفسه عندما يهاجم ، بل هو على العكس من ذلك كائن يتحتم عليه أن يضع في حساب معطياته الغريزية ، نصيبا كبيرا من العدوانية ، كإحدى تجليات الممارسة العنيفة " يقول ماوو : " نقوم بالحرب من أجل السلم ، لا الحرب من أجل الحرب ، والعنف لا تبرره الغاية السامية فقط ، وإنما تبرره أيضا الدفاع عن النفس " ، قال :" من أشار إلى أخيه بحديدة ، فإن الملائكة تلعنه حتى ينزع ، وإن كان أخاه لأبيه وأمه " رواه مسلم. يقول غاندي :" لأن اللاعنف هو قانون الجنس البشري ، أما العنف فهو قانون البهيمة " يقول غوبلو :" إن التسامح لا يوجب على المرء التخلي عن معتقداته أو الامتناع عن إظهارها ، أو الدفاع عنها ...بل يوجب عليه الامتناع عن نشر آرائه بالقوة والقسر والقدح والخداع " قال تعالى :" ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "( فصلت الآية34) وقال أيضا :" وأن تعفوا أقرب للتقوى ، ولا تنسوا الفضل بينكم ..." ( البقرة الآية 237)