الخميس، 13 أكتوبر 2016

مذكرة حول المذاهب

الأستاذ:                                                       المــدة:      10 ســــــــــــا
الحصة: درس نظري.                                       التاريخ:     12/01/2008
الإشكالية الرابعة:    المذاهب الفلسفية بين الشكل والمضمون.      الشعب:     02.آداب وفلسفة.
المشكلة  الأولى:    في المذهب العقلاني والتجريبي .               المراجع:
الدرس: في المذهب العقلاني والتجريبي.                    – كتاب النصوص جزء  الإنتاج. 
 التقويم: شفوي، كتابي، مرحلي، ختامي، ذاتي.            - معاجم فلسفية وتراجم الفلاسفة.
الكفاءة المستهدفة: - وثائق مكتوبة وصور ذات صلة بموضوع الدرس.
                   ممارسة تطابق الفكر مع نفسه والواقع.
الكفاءة الختامية
الكفاءات الحورية والخاصة.
   
    الـجــانـب المنهجي

       الــــمضــــــاميـــــــــــــن   الــمـعــرفـــــية


الكفاءة الختامية الأولى:
 يسعى المتعلم إلى التحكم في آليات الفكر النسقي.


الكفاءة المحورية:
رابعا: اكتساب الفهم السليم والحوار المؤسس.

   الكفاءة الخاصة:
12- ممارسة تطابق الفكر مع نفسه.
 













































الكفاءة الخاصة:
13- ممارسة تطابق الفكر مع التجربة.
























الكفاءة الخاصة:
14- ممارسة الافتراض وبناء المسلمات.


الأسئلة التشخيصية لبداية الدرس

بماذا نتعرف على العالم الخارجي؟ ..العين..حواس...
من يعالجها؟....العقل..إذن....؟

المجال التساؤلي للإشكالية الرابعة:
كيف فهم الإشكالية القائلة بأنه قد تختلف مضامين المذاهب الفلسفية ولا تختلف صورها المنطقية التي تؤسسها؟

المجال التساؤلي للمشكلة الأولى:
إذا كان لكل من المذهبين: العقلاني والتجريبي – في مجال مصدر المعرفة – نسقه المنطقي، وإذا كان، لا يعقل-لهذا السبب- رفضهما أو رفض أحدهما، فأيهما نتبنى، وأيهما نرفض، وهل يجوز الأخذ بهما معا، على الرغم من تنافرهما؟

وضعية مشكلة: ص 190.
استعمال العقل.







محاولة حل المشكلة







حوار أفقي مفتوح



أسئلة


المؤشر
أجاب عن السؤال             X


 
             أغلبية التلاميذ


 
           البعض


 
          قلة منهم



عرض وضعية مشكلة
طبيعة الإجابات
 





















































المكتسبات القبلية المفترضة:
 - كفاءات وقدرات لغوية للتعبير والتواصل، والكتابة.
 - كفاءات معرفية تاريخية مرتبطة بالحضارة اليونانية القديمة، والحضارة الإسلامية الوسيطة والحضارة الغربية الحديثة والمعاصرة.
- معارف علمية وتاريخية سابقة.
- الكفاءات المكتسبة من المشكلة الثانية تاريخ الفلسفة اليونانية، وتاريخ الفلسفة الإسلامية (المشكلة الثانية). تاريخ الفلسفة الأوربية لحديثة، تاريخ الفلسفة المعاصرة.

الإشكالية الرابعة: كيف يمكن فهم الإشكالية القائلة بأنه قد تختلف مضامين المذاهب الفلسفية ولا تختلف صورها المنطقية التي تؤسسها؟
9- المشكلة الأولى : في العقلانية والتجريبية.
 إذا كان لكل من المذهبين: العقلاني والتجريبي – في مجال مصدر المعرفة – نسقه المنطقي، وإذا كان، لا يعقل – لهذا السبب – رفضهما أو فض أحدهما ، فأيهما نتبنى، وهل يجوز الأخذ بهما معا على الرغم من تنافرهما ؟
مقدمة طرح المشكلة:
عندما يتأمل الإنسان الوجود من حوله، ثم يعود إلى ذاته لا يجد إلا طريقين يحصل بهما على المعرفة، فإنه بحواسه وحدها يبصر صعود الدخان مثلا، وبعقله يدرك وجود نار ينبعث منها هذا الدخان، وبذلك نطرح التساؤل التالي: ما هو مصدر المعارف التي يحملها الإنسان؟، فهل منبعها العقل أم التجربة؟.
أولا: المذهب العقلاني:
01- مدخل إلى المذهب العقلاني:
يطلق هذا الاسم، على كل نزعة فكرية تقدس العقل، وتجعل منه المصدر الأول للمعرفة، وأن جميع المعارف تنشأ عن المبادئ العقلية القبلية والبديهيات الموجودة فيه، أما التجربة فهي أدنى منه مرتبة وأهمية، لأن الإنسان هو الكائن الوحيد المزود بخاصية العقل. ولقد كانت الفلسفة الحديثة، وبالأخص القرن الثامن عشر والتاسع عشر، عصر الجدل بين العقلانيين والتجريبيين.
02- العقلانية ومسلماتها:
من بين البديهيات العقلية القبلية ما يلي:
1- العقل خاصية إنسانية فطرية مشتركة بين الناس، ومعارفه ثابت مهما تغير المكان والزمان والبشر.
2- في العقل حقائق فطرية مثل: وجود مبدأ لهذا العالم لا مبدأ قبله.
3- حقائقه كلية صادقة بالضرورة، وسابقة للتجربة، لاشك فيها مثل الكل أكبر من الجزء.
4- قواعد العقل يعرف بها الصح من الخطأ، الخير من الشر، ويستفيد منها الفيلسوف والمربي والفقيه.
03- اختبار المسلمات
المجال المعرفي:
1- العقل ملكة ذهنية يدرك الإنسان بها، ويصدر الأحكام، ولعل الرياضيات أكبر شاهد على دقته وعظمته. كما أن أفلاطون، وأرسطو، وديكارت قدموا نتائج برهنة على صدق استدلالاته.
2- رأينا من قبل تبجيل العقل من طرف الوحي واعتباره أساسا للتكليف.
3- عالمية العقل وتفاق الناس على أولياته، يقول ديكارت "إن العقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس"، مثل: مبدأ الهوية، عدم التناقض، السببية، القيمتان المتساويتان تبقيان كذالك إذا أضفنا لهما نفس القدر، وهي أمور تولد معنا فطريا، ولا تأخذ من التجربة وندركها عن طريق الحدس.
ولأن أوليات العقل واضحة وبسيطة ويقينية، يجب بناء العلم عليها وجعلها أساس المعرفة الصحيحة، ومن حقائقه التي لا يمكن أن نشك فيها، قضيتين يذكرهما ديكارت في: وجود الله، والامتناهي، فبما أن الكون جميل وعظيم فإن مبدعه بالضرورة جميل وعظيم، يحوي الكمال الحكمة والتدبير، ويستحيل أن يتخللا عن عباده ومخلوقاته، كل ذلك ندركه بحدس العقل، لهذا اعتقد أفلاطون وديكارت بوجود أفكار قبلية بالفطرة كالمبادئ الرياضية، القواعد المنطقية، ووجود الله، وسار على هذا الطريق الديكارتيون من أمثال: سبينوزا، ومالبرانش، ولايبنتز، وغيرهم من أتباع القرن 17م، وأيقنوا من أن الحقائق الأولية، تنشأ وتدرك بالعقل عن طريق الحدس، مع بعض الاختلاف بينهم.
الأخلاقي: وفي الأخلاق يبقى العقل معيار معرفة الخير من الشر، فالسرقة والكذب في كل الحضارات والعصور شرور، وأشار المعتزلة إلى أسبقية العقل في هذه الأمور وجاء الدين ليتمم مكارم الأخلاق.
ثانيا: المذهب التجريبي:
بدأت التجريبية مع فلاسفة القرنين السابع عشر والثامن عشر، أمثال: فرنسيس بيكون، جون لوك، دافيد هيوم، واستمرت في القرنيين 19م و20م. مع: البرجماتية، والفلسفة الوضعية (أوجست كونت)، والوضعية المنطقية (شيلر).
01- مدخل إلى المذهب التجريبي والمسلمات التي يأخذ بها.
يستندون إلى مسلمة واحدة هي: المصدر الجوهري الأسبق لكل أنواع المعرفة، هو التجربة، وبذلك فإن: العقل لا يستطيع أدراك المعاني بشكل فطري، والعلم يرتد إلى التجربة.
02- اختبار المسلمات
المجال المعرفي: رفض التجريبيون وجود أفكار فطرية عقلية وأنكروا الحدس.
يولد الإنسان صفحة بيضاء يكتب فيها الحس جميع أفكارنا من الألوان إلى الأذواق، يقول جون لوك:« إن الأبيض ليس الأسود، واللذة ليست الألم»،  وما العقل إلا كالمسجل "الفونوغراف" يدون كل ما يتلقاه من الطبيعة، كما أن أحكام العقل تتغير وتختلف بتبدل المكان والزمان.
ولأنه لوصح وجود هذه المبادئ الكلية، والمعاني الفطرية أو الموروثة، لتساوى في العلم بها الناس في كل زمان ومكان، لكن مبدأ الهوية أو التناقض، تختلف بين الأمم كما أن القواعد الأخلاقية تتناقض بين كل شعب وآخر.
مبدأ السببية:
ويرى دافيد هيوم أن مبدأ السببية الذي يتبجح العقليين بأنه أعظم دليل على فكرة القبلية، يقدم الدليل هيوم على أنها ليست سوى فكرة يأخذها العقل من التجربة، عن طريق التكرار المقترن في الطبيعة بين العلة والمعلوم، أي باعتياد روية الشيء ومسببه، كتتابع الضغط الجوي البارد بالثلج، (اقتران المتضايفين)، هذه الرابطة القوية الدائمة اكتسبت بالتجربة، ولا معنى للقول بأنها مسلمة فطرية يقينية عقلية، وبهذه الطريقة يفسر هيوم و"ج.س.مل"، المبادئ الأخرى التي يدعي العقلانيون أنها ضرورية يقينية، يقول هيوم: « لا شيء من الأفكار يمكن أن يكون في العقل ما لم يكن قد سبقته ومهدت له الطريق انطباعات مقابلة له»، كما ينتقد فكرة الضرورة بين العلة والمعلول، فليس بالضرورة هناك رابطة بين حادثتين تتلوا الثانية لأولى.
يميز هيوم كما ذهب إليه لوك من قبله، بين الأفكار البسيطة والأفكار المركبة، فالمركبة هي الأفكار التي ينتجها الفكر البشري نفسه عن طريق ترابط الأفكار البسيطة. ويقصد بالأفكار البسيطة ليست كما قال العقليين أنها عقلية، بل إنها المعطيات الأولية للحس، أما الأفكار المركبة فإذا حللناها ألفيناها مكونة من عدد من الأفكار الحسية البسيطة التي تنشأ من التجربة مباشرة، فليس ثمة أفكار مفطور عليها العقل منذ ولادته على الإطلاق. وبلغ إنكار هيوم للمثاليات والميتافيزيقا درجة أنه قال بضرورة إحراق كل كتاب، لا يقوم على الرياضة أو التجربة.
الأخلاقي: تأخذ الأخلاق من خبرة الإنسان وتجربته، وما تجوده علية الطبيعة من معارف.           
ثالثا: الفلسفة النقدية بين العقلانيين والتجريبيين:
بلغ هذا السجال الفكري بين العقلانيين والتجريبيين، أوجه مما دفع كانط إيمانويل إلى التفكير في توفيق بينهما في المجالين المعرفي والأخلاقي.
01- في المجال المعرفي
إن الآثار الحسية هي المادة الخام التي تبدأ بها التجربة، والممون الرئيسي للعقل، فجميع معارفنا هي خبرات مادية وإدراكات حسية، لكنها تبقى مواد خام عمياء، يقوم العقل بتنظيمها وترتيبها على حسب نظام التشابه الوحدة والسياق، وخاصة على حسب فكرتين قبليتين عنده هي الزمان والمكان، كما أن العقل هو الذي يستدعي المعارف الحسية فيه، ويستند إليها الاستنتاج الأفكار، يقول: كانط « إن الإدراكات الحسية بغير المدركات العقلية عمياء"، وإن قوانين الفكر هي قوانين الأشياء أيضا». 
02-في المجال الأخلاقي
يرى كانط أن الإنسان يحوي ملكتين هامتين هما الإرادة الحرة والعقل الخالص:
أ- العقل الخالص: يميز كانط بين مستويين: العقل النظري الذي يحوي المبادئ الكلية والثابتة، وهي:
1-وجود الله،2- خلود الروح،3- الإرادة الحرة، ومنه فعلى العقل العملي الذي نستعمله في حياتنا اليومية ومع الناس، الالتزام بهذه القواعد، لإدراك الخير من الشر، فمادام الله موجودا والروح خالدة والإرادة حرة مسؤولة، فعلى الإنسان فعل واجباته لأنها واجبة وحسب، ولا ينتظر جزاءا ولا شكورا.
ب- الإرادة: اللزام الأخلاقي هو إلزام حر، يقول كانط: « افعل الواجب لأنه واجب».
خاتمة: حل المشكلة.
 يقال أن  الفلاسفة العقليين "كالعنكبوت تنسج خيوطها من نفسها، والتجريبيين كالنحلة تجني من محيطها ثم تستهلكها، لهذا جمعت الفلسفة النقدية الكانطية بين العقل والحس، فلا يجوز رفض مذهب لصالح آخر فكلاهما صادق في سياقه.


هناك تعليق واحد:

  1. هل يمكن محضارارت اوتلخيص للفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة

    ردحذف