الخميس، 6 أكتوبر 2016

مذكرة الحرية والمسؤولية

المادة  : فلسفة                                               الإشكالية الثالثة :الحياة بين التنافر والتجاذب.
الحصة:  نظرية                                               الموضوع :   الحرية والمسؤولية .                        المستوى : 3لغات أجنبية                                   الحجم الساعي :   3 سا
الكفاءة الختامية
الكفاءات المحورية والخاصة
المضامين المعرفية
الأمثلة وأقوال الفلاسفة








الكفاءة الختامية الأولى:
يتوصل المتعلم إلى خوض تجارب فعلية في طرح القضايا الفلسفية وفهمها والارتقاء إلى محاولة حلها بطرائق منهجية.








الكفاءة المحورية:
الممارسة الفعلية للتفلسف.




الكفاءة الخاصة1:
فهم القضية فهما عقلانيا
في مفهوم الحرية والمسؤولية :
مفهوم الحرية : الحرية لغة تعني الخلوص من الشوائب أو الموجود الخالص من القيود ، أما الحرية في الاصطلاح: فإنها تحمل كثيرا من المعاني ، بحيث يصعب إيجاد تعريف جامع مانع لها ، ففي التعريف الشائع لها : " الحرية هي قدرة الانسان على الاختيار بين ممكنين أو أكثر " أي إمكانية اتخاذ القرار في الاختيار بين أمرين متعارضين أو أكثر ، بالفعل أو الترك .
كما تعرف :"الحرية هي تجاوز لكل أنواع الإكراه" . ونستنتج من هذين التعريفين أن الحرية هي القدرة على العمل ، وإمكانية تحقيق الفعل أو تركه دون الخضوع لأي ضغط.
 مفهوم المسؤولية :
لغة :عن الإنسان المسؤول هو الذي تتبعه آثار أفعاله التي قام بها
أما في الاصطلاح فتعني :" تحمل الإنسان تبعية أفعاله أمام القانون " ، فالمسؤولية إذن هي إلحاق الاقتضاء بصاحبه من حيث هو فاعله .
لكن هل يمكن للإنسان أن يتحمل أفعاله وتبعاتها وهو مكره ومقيد ؟ أم أن المسؤولية تقتضي الحرية كركن ضروري لقيامها ؟
  3 ـ مشكلة العلاقة بين الحرية والمسؤولية :
منطلق هذه المشكلة هو أن الحديث عن المسؤولية و أي تحقق فعلي لها ، يتطلب بالضرورة وجود الحرية كشرط لازم لها ، مما يعني أنه لا مسؤولية إلا إذا انطلقنا من فكرة الحرية وإمكانية وجودها ، لنبرر وجود المسؤولية كمشروط لها ، وكأن العلاقة بين الحرية والمسؤولية : هي علاقة شرط ومشروط ، لكن أيهما المبدأ الذي تنطلق منه لتبرير الآخر : الشرط أم المشروط ؟
الحرية كشرط لتأسيس المسؤولية كمشروط :
تعتبر الحرية المبدأ والقاعدة التي ننطلق منها لتبرير وجود المسؤولية والحديث عنها كمشروط .
وهنا تتأسس مشكلة أخرى : هل الإنسان حر أم مقيد ؟
رأي مناصري الحرية : يتلخص رأيهم  بأن الإنسان حر حرية مطلقة :
* ترى المعتزلة أن الانسان يمتلك الحرية ، والقدرة على الاختيار بين الفعل والترك وفق إرادته الحرة في خلق الأفعال ، ويرون أنه على قدر هذه الحرية ، تكون مسؤولية الإنسان تجاه أفعاله وعدل الله في محاسبتهم عليها ثوابا أو عقابا .
* ويرى ديكارت : أن لكل فرد حرية كاملة ، يعبر عنها بإرادته الحرة المستقلة التي لا تحدها حدود ولا قيود ، من خلال تجاربنا الذاتية التي نعيشها .
* ويؤكد كانط : إن الحرية هي مسلمة العقل العملي وأساسه ، وبدونها لا يوجد واجب أخلاقي ، فالواجب الأخلاقي هو الذي يسمح لنا بأن نتصور امتلاك الإنسان لحرية معقولة تعلو نطاق الظواهر الجزئية ، وإلا فقد القانون الأخلاقي معناه وقيمته .
لهذا الشرير عنده مثلا يختار فعله بإرادة حرة بعيدا عن تأثير الأسباب والبواعث لذلك فهو بحريته مسؤول.
* أما برغسون : فيعتقد أن الحياة الشعورية المعبرة عن حقيقة النفس هي الدليل القاطع على حرية الإنسان لأن الشعور عنده ديمومة متجددة وتيار متدفق باستمرار غير قابل لأي خضوع أو حتمية لذلك شعورنا بديمومتنا النفسية وتجدد شعورنا هو في نفس الوقت شعورنا بأننا أحرار فما دام الإنسان يحيا فهو يمارس حريته  .
* ويرى سارتر أن الإنسان جوهره الحرية ، فالحرية اختيار مطلق ، فالحرية مرتبطة بصميم وجوده الإنساني فهو محكوم عليه بالوجود مثلما هو محكوم عليه بالحرية .من هنا كان مضطرا إلى الاختيار ليصنع نفسه ، ويبني ذاته وماهيته والمعايير التي يحيا بها ، وهو اختيار ليس لذاته فحسب وإنما للإنسانية جمعاء ، ولهذا يشعر بالقلق والمسؤولية .
مناقشة :
القول بأن الإنسان يمتلك حرية مطلقة هو رأي مبالغ فيه ، فالفعل الذي يكون مستقلا عن كل إكراه ، يكاد يكون شبه مستحيل. ذلك أن الإنسان يعيش واقعا خاضعا لمجموعة حتميات كونية عامة ، ليس بإمكانه الخروج عن نطاقها أو إخضاعها،يؤكد سبينوزا أن الناس يتوهمون أنفسهم أحرارا ، لأنهم يجهلون الأسباب الحقيقية التي تحكمهم .
كما أن القول بأن الشعور النفسي دليل الحرية ، هو مجرد ضرب من الخداع النفسي، وأحكام ذاتية لا يمكن البرهنة عليها ، لأن الإنسان يريد الحرية كإرادة وسلوك عملي يتحقق به ويتحمل مسؤوليته ، وليس مجرد شعور غامض وميتافيزيقي ، ضف إلى هذا أن الشعور بالشيء لا يعني بالضرورة امتلاكه .كما أن الحرية عند سارتر حرية متشائمة يطبعها القلق والمخاطرة ، وكأنها نوع من الانتحار عند الاختيار ، ضف إلى هذا أنه جعل من الإنسان محكوما عليه بالحرية ، وكأنها قانون جبري، وضرورة حتمية .
فهل يبقى مع كل هذا أي حديث عن حرية الاختيار ؟ أو تحمل مسؤولية أي قرار ؟
2 ـ رأي نفاة الحرية :رأي هؤلاء رغم اختلاف اتجاهاتهم أن الانسان لا يملك حرية الاختيار، لأنه خاضع لحتميات قاهرة ، وقوانين كونية لا يمكنه الخروج عن إرادتها .
من أهم هذه الحتميات:
الحتمية الفيزيائية : الإنسان جزء لا يتجزأ عن الطبيعة وظواهرها ، ومن ثمة فهو محكوم بنفس نظام القوانين التي تحكم الظواهر الطبيعية ، لذلك فهو يتحرك وفق أسباب وعلل ، وعليه يمكن التنبؤ بتصرفاته وسلوكاته مثلما نتنبأ في الظواهر الطبيعية.
الحتمية النفسية :يرى أنصارها أن أفعال الإنسان وأفكاره ليست حرة لأنها خاضعة إلى أبعاد وقوانين نفسية ، كالرغبات والأهواء ، والغرائز والميول والعواطف وجميع الانفعالات الكامنة في النفس دون إغفال المدرسة السلوكية التي تقيد أفعال الإنسان بالدوافع والمنبهات كمنعكسات شرطية .
الحتمية الاجتماعية :الإنسان عند هؤلاء كائن اجتماعي لا يتحدد إلا بالعلاقات الاجتماعية ، والنموذج الجمعي ، في التربية والأخلاق والتقاليد والقوانين واللغة ... مما يعني أن الإنسان يخضع في جميع أفعاله لإرادة المجتمع وإلزاماته ،وإلا واجه الفرد العقوبة والرفض .
ويمكن أن ينضاف في نفس السياق إلى هؤلاء الذين يبقون الحرية باسم الحتم :
أنصار الجبر )أو الجبرية ):
الذين ينفون الحرية باسم القضاء والقدر وإرادة الله ومشيئته التي حددت كل شيء ما كان وما هو كائن وما سيكون لكل أفعال الخلق ومسيرة الكون .ومن أهم روادها عند المسلمين : الجهمية  نسبة إلى صاحبها جهم بن صفوان ، وترى هذه المدرسة أنه لا إرادة لأحد ولا اختيار ولا قدرة على الفعل إلا بإرادة الله تعالي ، فالله هو خالق الأشياء والأفعال ، وإنما تنسب الأفعال إلى العباد ، وغيرهم على سبيل المجاز.
ويتوسط أبو الحسن الأشعري في الطرح الميتافيزيقي للحرية بين الجبر والاختيار في القول : أن الإنسان ليس مجبرا ، كما أنه من جهة أخرى لا يمتلك حرية مطلقا يخلق بها أفعاله كما تقول المعتزلة ،بل الإنسان يمتلك القدرة على كسب الأفعال وتوجيهها ، فالله خالق كل شيء ، وخالق الإنسان وخالق الأفعال خيرها وشرها ، وأعطى الإنسان قدرة على الكسب ، فإن كسب خيرا أثابه عليه وإن كسب شرا عاقبه عليه.
أنصار الطرح الوضعي : وهم يرون أن الجدل لإثبات الحرية أو نفيها جدل عقيم ، لذلك لا بد من النظر إلى الحرية بنظرة واقعية يمكن ممارستها بالعمل على التحرر من مختلف القيود ، فالحرية والحتمية ضدان يمكن أن يصدقا معا أي الاعتراف بالحتمية والعمل للتحررمنها، لهذا تؤكد الماركسية أن الحرية وهي وعي الضرورة ، والتحرر منها بمختلف المعارف والانجازات العلمية والاختراعات التقنية، وفي هذا تدعو الشخصانية بزعامة موني إلى تجاوز جعل الحرية مسألة ذاتية ، واعتبارها عملية تحرر مستمر.
مناقشة :
إن القول بنفي الحرية عن الإنسان باسم الحتمية فيه كثير من النظر ، لأنه يدعونا إلى الحديث عن الإنسان وتميزه ، فهل يعقل عند هؤلاء أن نساوي بين الإنسان والجماد ،و بين الإنسان والحيوان ؟ ألا يتميز الإنسان على هؤلاء بعقله ووعيه وقدرته على تسخير الكثير من المخلوقات والظواهر لخدمته والاستفادة منها ؟
من هنا يمكن القول أن الحتمية النفسية والطبيعية والاجتماعية مهما اعترفنا بوجودها فهي لا تنفي إمكانية الحرية وإمكانية التصرف بالموازاة معها .أما ما تذهب إليه الجبرية فهو تعطيل للعمل ودعوة للخمول والكسل كما أنه تشكيك في عدل الله ، وهو الذي وصف نفسه أنه أحكم الحاكمين ، وأنه ليس بظلام للعبيد ، لأن ما كتبه الله على العباد تأكيد لصفة علمه المطلق سبحانه ، وليس جبرا للعباد .
أما من ناحية القول بالتوسط مع الأشعري أو القول بالتحرر ، فهو يدل على معنى واحد ، هو أن الحرية الإنسانية ليست كاملة ، وأنها دوما ناقصة ، مما يعني أنه لا يمكن أن نحقق معنى الحرية.
 ومن ثمة كيف نتحمل المسؤولية ، وتبعات أفعالنا وشرطها الأساسي ناقص أو غير موجود ؟
هل معنى هذا الدعوة إلى إلغاء المسؤولية ؟ أم أن أمر المشكلة يتحدد من تصور آخر ؟ هو البدء بالحديث عن المسؤولية وإثباتها ، كمشروط ، ليتحدد بعد ذلك شرطها ( الحرية).
المسؤولية كمشروط تبرر وجود الحرية كشرط :وهو اتجاه يجعل من المسؤولية هي المبدأ والمنطلق ،بحيث إذا وجدت المسؤولية ترتب عنها بالضرورة وجود الحرية ، أي أنه ما دام الإنسان مسؤول فهو حر ، فكيف يمكن تبرير هذه القضية ؟
في الحقيقة إن المسؤولية أنواع :
1 ـ مسؤوليات أخلاقية : تعبر عن مسؤولية الإنسان تجاه ذاته وشعوره في قرارة نفسه بأنه فاعل الفعل ، وما يترتب عن ذلك خاصة في الأفعال السيئة من أسف ، أو ندم أو تأنيب لذاته .
2ـ  مسؤولية اجتماعية : مدنية كانت أو جنائية ، وتظهر في علاقة الذات بالغير ، وتحمل تبعات أفعالهم تجاههم.
وهذا التنوع في المسؤولية يدل على أن كل أنواع المسؤولية يدل على أن كل تموقع للإنسان ، سواء تجاه ذاته أو تجاه الغير يدل على أن الإنسان مكلف ومسؤول.
 * وهذا ما جعل رجال الدين وفلاسفة الأخلاق ، يرون أن التكليف ( المسؤولية ) يسبق الحرية ، ويتقدمها ومن ثم يبرز وجودها ، مهما كان التكليف إلاهيا ، أو تكليفا أخلاقيا إذ ترى المعتزلة أن مبدأ التكليف الالهي للعباد يثبت لزوما وجود الحرية ، وإلا كان التكليف مجرد سفه ولعب ، ولبطل الوعد والوعيد والله لا يخلف وعده وهو الكامل المنزه عن صفات النقصان .
* ومن هذه الزاوية يمكن فهم الواجب الكانطي كمشروع أخلاقي يضع الإلزام الخلقي في أن تفعل كذا ...مبرر لوجوب وجود الحرية ، ليكون للقواعد الخلقية قيمة ومعنى ، فالواجب كإلزام وتكليف هو الذي يسمح لنا بتصور امتلاك الانسان للحرية .
فالواجب الخلقي يسبق الحرية ، وهو الذي يثبت وجودها
* وعلى هذا الأساس نظر الاتجاه الكلاسيكي إلى فكرة العقوبة وتبريرها أخلاقيا ، لأنها مرتبطة بالقانون الأخلاقي مباشرة ، فهي واجب يقتضيه العدل والقصاص ، وهذا يترجم من ناحية أخرى عقوبة الذات لذاتها بأمر من ضميرها الخلقي ، وأساليب عقابه .
ويحسب على هذا الاتجاه الكلاسيكي :" سيزار بيكاريا " و "جيريمي بينتام " وغيرهم .
* وقد تطورت الدراسات لفكرة العقوبة والاهتمام بها في العصر الحديث ، لأهميتها في حياة الأفراد والمجتمعات ، فقد صار ينظر إلى العقوبة على أنها وسيلة للدفاع الاجتماعي ، والوقاية من الجريمة والتخفيف من حدتها ، وأبرز رواد دراسة تفسير الجريمة ومؤسس علم الإجرام ، الطبيب الإيطالي " سيزار لومبروزو " الذي كون نظرية في تفسير الجريمة ، عارضت نظرية بيكاريا الكلاسيكية ، لأن لومبروزو وأتباعه حاولوا أن يؤسسوا نتائجهم على معطيات موضوعية وتجريبية جديدة ، تهتم بنطاق أسباب الجريمة ودوافعها والعوامل المؤدية إليها ( المدرسة الوضعية ) ومن هنا نحدد من يستحق العقاب ، ومن يستحق العلاج أو التوجيه أو الإرشاد التربوي .إذن في الحالات يبقى الإنسان مسؤولا عن أفعاله وتبعاتها ، سواء عاقبناه أو حاولنا علاجه و إرشاده ، فالمسؤولية تبقى قائمة دائما ولا تنتفي .
ومن هنا يمكن أن نستنتج أن المسؤولية قد تكون هي التي تحدد قيمة الإنسان ، وإرادته ، وحريته .
لكن من ناحية أخرى تبقى مشكلة العلاقة بين الحرية والمسؤولية كشرط ومشروط ، من أي طرف ابتدأنا ، لا نجد مبررا مقنعا أو إثباتا يقينيا يحل المشكلة أفلا تعود معضلة هذه العلاقة إلى الإنسان في حد ذاته ، وما يحمله من عظمة وقيمة وأسرار ؟
عظمة الإنسان ومشكلة العلاقة بين الحرية والمسؤولية ( كشرط ومشروط ) :
1 ـ عظمة الانسان لأنه كائن القيم وحامل المسؤولية :
إن عظمة الإنسان تتجلى في أن الله تعالى خلقه وسواه وعدله ونفخ فيه من روحه الشريفة ، وأسجد له الملائكة تكريما لشأنه ، وعظمة الإنسان في كونه أوتي العقل وملكة الوعي ، بما يميز ويدرك وبها يحكم .وعظمة الإنسان في كونه كائنا روحانيا ، حاملا للقيم ، ومتصفا بها " لأنها تعطي لوجوده بعدا وقدرا وتثبت إنسانيته وتؤكدها ، وتسمو به إلى درجة خدمة المطلق ، والجهاد في سبيله "فهي صفة جوهرية معبرة عن كيانه الإنساني ،وتبعات وجوده ، وتصبح الحرية مجرد شرط للمساءلة عن تبعات الفعل وكيفية إثباته .ولهذا ينظر إلى الطفل قبل سن الرشد أنه يتحمل تبعات أفعاله ، ويسأل عنها ، ويوجه إلى الحسن والقبيح ، ويمدح على الخير ويزجر عن الشر .
2 ـ عظمة الإنسان تتجلى في أن الله شرفه ورفع قدره وحمله الأمانة والرسالة ، وجعله موضوع التكليف ، واستخلفه في أرضه لينظر كيف يعمل في اتجاه خالقه وتجاه ذاته وتجاه الغير والوجود ، ومن جهة حسن العمل أو الاساءة ، لذلك فهو مسؤول عما يفعل ، وفيما يختار .
3 ـ عظمة الانسان في كونه مسخر العلية العلمية والعلية الفلسفية : إن عالم الظواهر والأشياء محكوم بعلية علمية تعبر عنها العلاقات السببية بين الظواهر وصياغتها في شكل قوانين ، وتسخيرها لصالحه وخدمته ، ككائن واع وفعال ومسؤول .
والعلية الفلسفية ، كمبدأ يهتم بالأبعاد المعنوية ، والميتافيزيقية للإنسان من حيث أفعاله أو أنماط تفكيره ، وارتباطاته بالعلل الأولى ، وكل ذلك يعبر عن عظمة الإنسان ، وتحمله المسؤولية بين ماهو مادي وما هو معنوي ، وقدرة الإنسان على تفسير العلل والتأثير فيها وكأنه الجوهر الذي تنتهي إليه ، كمسؤول يتحمل تبعات ما يفعل اتجاه كل ذلك .
خاتمة : إن مشكلة العلاقة بين الحرية والمسؤولية وحل خيوطها المتداخلة صعب ، لأنها مرتبطة بجوهر الإنسان وعظمته ، لذلك تبقى مسؤولية الإنسان قائمة مهما كانت الأحوال ، لأن المسؤولية أمانة ، والحرية شرف .   






























يقول أحد أنصارها : " إن الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف ، فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن"
يقول ديكارت : " إننا متأكدون من الحرية ...إذ لا شيء نعرفه بوضوح أكثر مما نعرفها "
وكمثال على ذلك ذهاب الطالب إلى الثانوية لا أحد ينكر أنه لا يعرف ما يفعل أو لا يعي ما يقوم به.

























































مثال : الرزق فالله يخلق الرزق ويقدره بإرادته تعالى ، والإنسان يسعى لكسبه ، ف‘ن كسبه حلالا أجر ، وإن كسبه حراما عوقب ، ومن هنا يكون الإنسان مسؤولا أمام الله تعالى .
لهذا قال إنجلز بأن كل تقدم في الحضارة خطوة نحو الحرية.















































يقول كانط : " إذا كان يجب عليك إذن أنت تستطيع "













































































هناك تعليق واحد:

  1. والله يا أستاذ لحد الأن لاأستطيع أن أستوعب كيف تكون المسؤولية شرط للحرية؟رغم أنني أزاول مهنة التدريس لمدة 20 سنة.

    ردحذف