الخميس، 6 أكتوبر 2016

مذكرة المذهب العقلي

المادة  : فلسفة                                         الإشكالية الثانية  : المذاهب الفلسفية
الأستاذ:    ........................                      المشكلة الأولى : في المذهب العقلاني والمذهب التجريبي           
الحصة:  نظرية                                الموضوع : هل تختلف المذاهب الفلسفية باختلاف الصور المنطقية التي تؤسسها؟
 المستوى : 3تق1                                      الحجم الساعي : 4 سا                  

الكفاءة الختامية
الكفاءات المحورية والخاصة
المضامين المعرفية
الأمثلة وأقوال الفلاسفة








الكفاءة الختامية الأولى:
يتوصل المتعلم
إلى
التحكم في آليات الفكر النسقي







الكفاءة المحورية:
 اكتساب الفهم السليم والحوار المؤسس.
















الكفاءة الخاصة1:
إدراك إشكالية المذهب ومنطقه ونسقه ومحتوى أطروحته واستثمار ذلك في محاولة تحرير المقالات.

مقدمة : كلا المذهب العقلاني والتجريبي يبحثان في مصدر المعرفة الإنسانية فهل تتم المعرفة عن طريق العقل أم عن طريق التجربة ؟
تعريف المذهب :
أ ـ لغة : هو المنهج أو المسلك أو الطريقة .
ب ـ إصطلاحا : هو مجموعة من القواعد والمبادئ التي يتبعها ويتبناها فئة من العلماء والفلاسفة.
تعريف المذهب العقلاني : هو المذهب الذي يعتقد أصحابه أن العقل أساس المعرفة ومصدرها .
مسلمات العقلانية :
إن الأصل الأول للعلم الانساني ومصدره الأسبق هو العقل ولهذه المصادرة مسلمات هي :
1 ـ ترتد المعرفة الحقيقية إلى ما يميز الانسان وما يميزه هو العقل لا الحواس
2 ـ العقل يحتضن الحقائق المحدوسة التي توفر المنطلق الصلب والأول للمعرفة
3 ـ تتميز الحقائق التي يحكم بها العقل بأنها كلية ، صادقة في كل زمان ومكان ، وسابقة لكل تجربة ، لا يتطرق إليها الشك.
4 ـ هذه الحقائق الكلية ليست حكرا على المعرفة المجردة ، بل تتعداه إلى ما هو مادي
اختبار المسلمات :
يعتبر العقل قوة فطرية عند جميع الناس بغض النظر عن أجناسهم و ألوانهم ، وهو ملكة ذهنية بها ندرك المعرفة ونصدر الأحكام ونحدد السلوك ، كما أنه يتأسس على مبادئ عالمية كمبدأ الهوية ، لذلك اعتبره أصحاب المذهب العقلاني أن الفكر الصادر عن فكر خالص يمكن الوثوق به ثقة مطلقة  وهذا ماذهب إليه أيضا الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت الذي اعتبره الوسيلة التي نهتدي بها عن خداع الحواس ، فهو يعتبر أنه من الحكمة أن لا نطمئن لمن خدعنا ولو مرة واحدة في حياتنا ، فالحواس شيطان يضللنا  ويوقعنا في الأخطاء ، ، ولذلك استعمل ديكارت منهج الشك للتمييز بين الحقائق ، كما أن أغلب فلاسفة العقلانية يعتبرون العقل أصدق وخير مقياس لحقائق الدين باعتباره يقوم على مبادئ فطرية وبسيطة وواضحة لا يخشى منها ضرر ولا تؤدي إلى الخطإ إطلاقا.
مناقشة : لا يمكن انكار دور العقل في تحصيل المعرفة إلا لا يستطيع تفسير كل المعارف ، فهناك معارف لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق التجربة ، فغالبا ما تمدنا الحواس بمعارف أولية بسيطة تبنى عليها المعرفة ، كما أن القول بأن العقل مصدر المعرفة قول مشكوك فيه لأن العقل ليس معصوما بل يخطئ باستمرار ، فالتأملات العقلية لا تضمن اليقين فقد توقعنا في الخطأ.





المذهب التجريبي :
تعريف المذهب التجريبي :
هو المذهب الذي يعتقد أنصاره أن التجربة الحسية هي مصدر المعرفة ، جاء كرد فعل للمذهب العقلاني ، ظهر هذا المذهب في أواخر القرن 16 م على يد فرنسيس بيكون ، وبرز أكثر في القرنين 17م و18م على يد جون لوك ودافيد هيوم .
مسلمات التجريبين:
يقوم على مسلمة واحدة تتمثل في أن المصدر الجوهري الأسبق لكل أنواع المعرفة هو التجربة وتتفرع إلى فرعين :
1 ـ فرع نقدي : يتم فيه استبعاد المذهب العقلي ، فالعقل لا يستطيع إنشاء المعرفة بالفطرة وليست له القدرة على خلع صفة الصدق على ما يبتدعه من معرفة
2 ـ فرع تأسيسي : يتم فيه بناء المذهب التجريبي ، إذ يعتبر أنصاره أن العلم يرتد في كل صوره إلى التجربة.
إختبار المسلمات :
رفض التجريبيون التسليم بالأفكار الفطرية الموروثة والمبادئ العقلية البديهية ، والقواعد الخلقية التي لا تأتي اكتسابا ، كما أنكروا الحدس واعتبروا أن الإنسان قبل التجربة يكون صفحة بيضاء فهو لا يعرف شيئا ، إذ يبدأ في اكتشاف العالم الخارجي عن طريق الحواس ، كما أننا في الواقع نعرف الملموس قبل المجرد ، والخاص قبل العام ، ومما يدل أيضا على أن العقل قاصر وأن مبادئه ليست فطرية هوأن الألفاظ المعبرة عنها غير فطرية كماأن الأحكام العقلية تتغير بتغير الزمان والمكان ،خاصة إذا علمنا أن العلم يتقدم بالتجاوزات المتتابعة لأشكال عقلية فقدت صلاحيتها ، كما أن هذه المبادئ الفطرية لوكانت لدى جميع الناس لكانوا متساوين في العلم والمعرفة
مناقشة :صحيح أن الحواس مهمة جدا في نقل مختلف الإنطباعات الحسية إلى العقل ، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها لوحدها كأساس للمعرفة ، وهذا لأن الحواس غالبا ما تخدعنا وتضللنا فنقع في الخطإ، كما أنه لو كانت الحواس أساس المعرفة لكانت من اختصاص الحيوان كذلك ، لأنه يتوفر على الحواس الخمس أيضا ، فالتجريبيون ركزوا على التجربة وأهملوا دور العقل .
الفلسفة النقدية: (المذهب النقدي ):
هو المذهب الذي الذي يوفق بين العقلانيين والتجريبيين في المجال المعرفي خاصة ، ويعتبر الفيلسوف إيمانويل كانط رائد ومؤسس الفلسفة النقدية .
أ ـ المجال المعرفي : يرى كانط أن المعرفة لا تستقى من المدركات الحسية وحدها ولا م العقل وحده ، واعتبر أن نقطة البدء في كل معرفة تنطلق من التجربة الحسية المتمثلة في الانطباعات التي تنقلها إلينا الحواس ، فهي مادة المعرفة ، لكنه اعتبرها معرفة أولية وليست كلية لأن معرفة الأشياء وخصائصها متوقفة على الدور الذي يلعبه العقل الذي يجمع شتاتها وينظمها في شكل معارف ، إذن كانط في نظره أن عملية تحصيل المعرفة هي عملية مركبة يساهم فيها كل من العقل والحواس معا أي (صورة ومضمون).
ب ـ المجال الأخلاقي : يرى كانط أن أساس القيمة الأخلاقية هو العقل لأن العقل هو الذي يصنعها ويضعها ، وهو ينظر إلى الفعل الأخلاقي في ذاته وليس في آثاره ، أو نتائجه المترتبة عنه ، فالواجب إلزام لا بد أن نفرضه على أنفسنا باعتبارنا كائنات عاقلة ، ، وهذا الواجب ينبغي أن نفعله بمحض إرادتنا وليس بالقصر أو الإكراه ، كما ينبغي أن يتنزه عن كل غاية .
مناقشة : بالرغم من الإختلاف بين المسلمات التي بني عليها كل من المذهب العقلاني والمذهب التجريبي في التعبير عن مضمونه ونسقه المعرفي إلا أنه من الصعب رفض وإلغاء أي واحد منهما ، فهناك معارف لا تكون إلا بالعقل وهناك معارف لا تكون إلا بالتجربة وهناك معارف تحتاج إليهما معا .ثم إن الأخلاق التي جاء بها كانط ميثالية صورية جوفاءبعيدة عن الواقع المعاش ، فالإنسان ليس مجرد روح بل هو أيضا وجدان (غرائز وميول)   

















يقول أفلاطون : " العقل هو الضمان الوحيد والضروري لإدراك المعرفة"

وكمثال على ذلك : نحن نرى السراب على أنه ماء إلا أنه غير ذلك.ونرى الأرض ثابتة لكنها في الواقع تدور


























يقول جون لوك :"لا يوجد في العقل إلا وقد سبق وجوده في الحس أولا "
يقول جون لوك :"لو كان الناس يولدون وكانت في عقولهم أفكار فطرية لتساووا في المعرفة"

















يقول كانط :"يجب عليك إذن أنت تستطيع "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق